انقلاب أبي بكر "الصديق"


قال ابن كثير في البداية والنهاية :

[وجعلت وفود العرب تقدم المدينة . يقرون بالصلاة و يمنعون من أداء الزكاة ، ومنهم من امتنع من دفعها إلى الصديق . وقد تكلم الصحابة مع الصديق في أن يتركهم وما هم عليه من منع الزكاة و يتألفهم حتى يتمكن الإيمان في قلوبهم : ثم هم بعد ذلك يزكون ، فامتنع الصديق من ذلك و أباه. وورد في الأخبار أيضا أن أبا بكر كان يقاتل الناس على ترك أداء الزكاة إليه وإن كانوا معترفين بوجوبها. قالوا نزكي ولا نؤديها إليك فقال لا والله حتى آخذها كما أخذها رسول الله.]

وهكذا نرى أن أبا بكر كان يسترخص النفس التى حرم الله إلا بالحق فوجد من يعامله بنفس المعاملة فلم تدم له الخلافة إلا سنتين وثلاثة أشهر. "إنما هي أعمالكم ترد عليكم". كان همه الوحيد هو جمع الزكاة من أجل السيطرة على جزيرة العرب والغزوات الظالمة. وما أظنه قُتل إلا ثأرا لما فعله بأصحاب اليمامة، وما أظن قاتله إلا واحد من إتباع مسيلمة عليه الصلاة والسلام، الذين كانوا يستميتون على الدفاع عنه وعن أوطانهم وشرفهم. فالدفاع عن النفس والأهل والأوطان حق فطري لا ينازع فيه إلا جاهل أو طاغية.
ما معنى أن يجبرهم على أن يؤدوا الزكاة له وهو بعيد عنهم عوض أن يدفعوها لمن يستحقها من الفقراء من قومهم، ماذا يريد أن يصنع بها غير تسليح العساكر من أجل الغزوات، ليس من أجل هذا فرضت الزكاة.

أبو بكر أول الخلفاء "الراشدين" لم يتول الخلافة بوصية من النبي ص ولم يكن عادلا ولا صالحا، وقد اعترض عمر بن الخطاب عليه عندما عزم على محاربة مانعي "الزكاة" وصرح بأن بيعة أبي بكر إنما كانت فلتة.
ويعتمدون على حديث مكذوب على النبي ص يبشر بظهور الخلافة على منهاج النبوة.
كل حديث يزعم أن النبي ص تنبأ بشيء سيقع في المستفبل فهو كذب لا محالة لأن الله قد سد هذا الباب بالآية الآتية وأمثالها:

قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك، إن اتبع إلا ما يوحى إلي، قل هل يستوي الاعمى والبصير، إفلا تتفكرون.



_____________________
نسخة معدلة في :
http://mussaylimah.blogspot.com

إدريس البوكيلي